كبرت ولم أدرك ماأريد
ذات مساء شديد الحرارة لو أن للارض لسان لتخبرت كلماتها تحت أشعة الشمس العامودية عليها ،خرجت والعرق يتصبب مني حاولت أن اسابق الوقت لاصل في الوقت المناسب ،في الطريق سرح فكري بعيدا وبدأت اتذكر كيف كان حماسي لاول يوم دراسي لي في حياتي ،تقول والدتي:أنني رغبت فيها بكل مالدي لقد كنت عسراء لم أخط على ورق الا بيدي اليسرى فقالت لي والدتي ذات مرة أنهم لايسمحون لك أن تكوني طالبة وأنتي لا تتكتبين بيدك اليمنى شعرت بالحزن تلك الليلة ولم أنم من فرط التفكير فعزمت آن الا اكتب الا بيدي اليمنى عانيت كثيراً بالبداية،فلم يكن لدي حيلة أاخرى حتى اتت والدتي ذات مرة لتربت على كتفي وتقول أحسنت يابنيتي لانها كانت تكتب باليسار وضاق ذرعاً بنفسها فلم تردني أن أخوض تلك التجربة ومع تتالي السنون أصبح عشقي للمدرستي يزداد وبعدي عنها يفطر قلبي ويقفهر وجهي اذا علمت ان هناك اجازة قادمة ويحترق فؤادي اذا علمت انها اربعة أشهر أحببتها بكل من فيها ومع تقدم عمري ازددت نضجاً وأكثرت من الغياب بدأت اتظاهر بالمرض لئلا يجبرونني على الذهاب ماللذي غيرني من أنا ولما ذا اصبحت هكذا لم أعد اعرفني ساءت نفسي وسائني كل مايتعلق بالدراسة ضاقت بي والدتي ذرعا فهي لم تعلم مابي ولماذا أنقلبت حالي ويوما بعد يوم كرهي لمدرستي أصبح شيئا لايفارقني وكأني اذهب للجحيم بذاتها ،فرحت بانقضاء تلك الايام ووصلت مرحلة ماقبل الجامعة وكنت اقول في نفسي الآن سأكون سعيدة ولن تجبرني معلمتي أن أحضر درسها الممل الذي كان يشل روحي بكل سئم فما لبتث الاوأن أشرقت روحي مرة اخرئ وانتظرت الايام لتمر وانا انتظر بفارغ الصبر لأكون طالبة جامعية ومع تتالي السنوات علي كان ثقلها كالجبال ع كاهلي أدركت أن أغوص بالوحل أكثر فأكثر ومامن منقذ ،ضللت الطريق الى نفسي قسيت عليها حرمتها من كل شي وكأني أعاقبها على حماسها الشديد لتلك المرحلة مليئة البؤس ،
كنت اشعر بخواء روحي و ازدياد ثقل الهموم علي ماعدت ادرك ماكل هذا لم أشعر قط لماذا أحمل نفسي ذاك الثقل الكبير وكنت أضعة بجانب سريري عندما كنت الج الى النوم وفي الصباح احلمه علئ ظهري وأتعهده بالا يقع مني كنت ادارية واقلبة أكثر من مما ارى وجهي بالمرآة وكانني أردت التناسي من انا وماذا اريد وكلما مررت منها شاهدت ثقوب روحي تنزف وتستنجد فلم اعرها اهتماماً
وها أنا ذا خرجت من تلك المرحلة التي كنت اتشوق لها بعد سنين عجاف عثت في قلبي وسرقت مني شباب روحي فأصابتها الكهوله فأ صبحت لاتحمل ذاك الثقل بل تواريه عن أعين البشر وتتوسل بعينيعها المغرورقتين بأن لا ينتبه لذالك أحد لطالما أحبت أن تبعد نفسها عنهم تمنت لو أنها شفافه لايرونها ولا يثقلونها بنظراتهم التي تلتهمها حنقاً وآسا
أدركت أن تلك الطلفة المحبة للمدرسة التي أنضجتها الحياة بقوة اشعة شمس الاحزان عليها لم تعد تدرك ماذا تريد
ضرب صوت الباب بقوة لتصعد أختي الصغيرة بحماسة وتضمني بشدة وتبدأ ذاك الموال اليومي أعطتني معلمتي هدية وتمسك بيديها الصغيرتين تلك الحلوئ مفرطة السكر وتلتهمها بكل لطف
وأنا أتأملها وأرى فيها نفسي الصغيرة مفعمة الحيوية تقفز وكأن ليس لجاذبية وجود أريد أهمس بإذنها بأن لاتكون مثل أختها فروحها اليوم ضحية أمسها وضحية لهفتها العارمة للحياة قد تبدلت لثقل كبير تحاول التخلص منه ولاتستطيع فقد أصبح جزءا منها وأصبحت جزءا منه
Comments
Post a Comment